أفصح النجم الفرنسي المتألق عثمان ديمبيلي، اللاعب البارز في صفوف نادي باريس سان جيرمان، عن الهدف الأسمى الذي يصبو إلى تحقيقه في مسيرته الكروية المفعمة بالإنجازات، مؤكدًا بكل ثقة وإصرار أن الفوز بجائزة الكرة الذهبية المرموقة يمثل بالنسبة له "الكأس المقدسة"، ويجسد الحلم الذي لازمه ورافقه منذ نعومة أظفاره.

وفي سياق تصريحات حصرية أدلى بها لمجلة فرانس فوتبول الفرنسية الشهيرة، وصف ديمبيلي الجائزة الفردية الأرفع والأكثر أهمية في عالم كرة القدم المستديرة بأنها "استثنائية بكل المقاييس"، مشيرًا بكل فخر واعتزاز إلى أنه لطالما كان يشاهد حفل التتويج بها بشغف بالغ على شاشة التليفزيون، وكان يتخيل نفسه واقفًا شامخًا بين صفوف النجوم الكبار الذين حفروا أسماءهم بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم، معربًا عن ذلك بقوله: "أحلم بها منذ صغري... أن أكون من بين المرشحين هو شرف عظيم، أما الفوز بها فهو القمة التي أسعى إليها".

ويأتي هذا الطموح الذي يدفعه نحو الأمام في أعقاب موسم استثنائي بكل ما تحمله الكلمة من معنى قدمه ديمبيلي بقميص باريس سان جيرمان، حيث ساهم بشكل فعال ومؤثر في تسجيل 48 هدفًا في 49 مباراة خاضها مع الفريق، كما ساهم بشكل مباشر في تتويج فريقه بثلاثية تاريخية غير مسبوقة: الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، ودوري أبطال أوروبا، الذي حققه النادي الباريسي للمرة الأولى في تاريخه العريق.

وكشف ديمبيلي عن الطقس الذهني الذي يتبعه قبل خوض المباريات الهامة، حيث قال: "قبل كل مباراة، أكرر في نفسي أنني سأسجل ثلاثة أهداف، وإذا سجلت هدفًا أو اثنين، فهذا جيد جدًا. لكنني دائمًا أبدأ بهذه النية القوية والعزيمة الصادقة".

ومع اقتراب موعد إعلان الفائز بجائزة الكرة الذهبية المرموقة في شهر سبتمبر المقبل، يأمل ديمبيلي بكل جوارحه أن يكون موسمه الخارق بكل المقاييس سببًا كافيًا لوضع اسمه على رأس قائمة المرشحين للفوز بالجائزة.

وتزداد فرصه في تحقيق هذا الحلم أكثر مع مشاركة باريس سان جيرمان في منافسات كأس العالم للأندية، بحثًا عن تحقيق رباعية تاريخية قد تُعزز بشكل كبير من حظوظه في الفوز بالجائزة، خاصة في ظل غياب منافسين بارزين مثل النجم المصري محمد صلاح واللاعب الشاب لامين يامال عن البطولة.