تقدم نادي برشلونة الإسباني بطلب غير رسمي إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من أجل دراسة إمكانية مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية 2025، وذلك على الرغم من عدم تمكنه من التأهل عبر المسار الرياضي المعتمد على تصنيفه في آخر ثلاث سنوات.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، فقد قام مسؤولو نادي برشلونة بإجراء اتصالات مباشرة مع بعض المسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" خلال الأسابيع القليلة الماضية، في محاولة منهم لاستغلال حالة الغموض التي أحاطت بوضع نادي ليون المكسيكي، وطرحوا فكرة إمكانية إدراج برشلونة كبديل محتمل في البطولة.
إلا أن الطلب الذي تقدم به النادي الكتالوني جاء متأخرًا ولم يستوفِ الشروط والمعايير التي وضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" منذ البداية، الأمر الذي جعل محاولاتهم محكومة بالفشل، وذلك في ظل تمسك الاتحاد الدولي بمعايير التأهل الصارمة والتي تستند بشكل أساسي إلى الأداء القاري خلال الفترة ما بين عامي 2021 و2024.
وعلى الجانب الآخر، نجح نادي أتلتيكو مدريد الإسباني في ضمان تأهله الرسمي إلى البطولة، مستفيدًا من نتائجه القارية المميزة، ليحصل بذلك على مقعد ثمين من المتوقع أن يجلب له ما يقارب 115 مليون يورو، وهو ما يمثل ربع ميزانية النادي السنوية، مما يعزز بشكل كبير وضعه التنافسي من الناحية المالية.
وتشير مصادر مقربة من إدارة نادي برشلونة إلى أن الحافز الأساسي وراء هذه المحاولة كان اقتصاديًا بالدرجة الأولى، وذلك في ظل الأزمة المالية الصعبة التي يعيشها النادي في الوقت الحالي، إذ يُتوقع أن تدر البطولة على الأندية المشاركة عوائد مالية تفوق تلك التي تحققها المشاركة في دوري أبطال أوروبا.
ويعتبر غياب نادي برشلونة عن هذه النسخة الاستثنائية من بطولة كأس العالم للأندية بمثابة تأثير سلبي على صورته العالمية، خاصة مع مشاركة غريمه التقليدي نادي ريال مدريد الإسباني، الذي قد تصل عوائده المالية من المشاركة في البطولة إلى أكثر من 135 مليون يورو، وهو الأمر الذي يزيد من الفجوة بين الناديين.
وعلى الرغم من تخطيط نادي برشلونة لتنظيم جولة صيفية في اليابان بهدف جمع بعض الإيرادات المالية، إلا أن العوائد المالية المتوقعة من تلك الجولة لا تُقارن بحجم العوائد التي تقدمها بطولة كأس العالم للأندية، مما يجعل الغياب عنها بمثابة ضربة مزدوجة للفريق من الناحيتين الفنية والتسويقية في هذا الوقت الحرج من تاريخ النادي.
ويذكر أن بعد استبعاد نادي ليون المكسيكي بسبب تضارب المصالح نظراً لأن ملكيته تابعة لملاك نادي باتشوكا المكسيكي الذي سيشارك في كأس العالم للأندية، فقد أقيمت مباراة فاصلة بين نادي لوس أنجلوس إف سي الأمريكي ونادي كلوب أمريكا المكسيكي، وتمكن نادي لوس أنجلوس إف سي من التأهل إلى المونديال للمرة الأولى في تاريخه.