أكد ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، أن النادي دخل مرحلة جديدة في تاريخه تقوم على بناء فريق شاب من لاعبين محليين وموهوبين، بعد سنوات من الاعتماد على النجوم العالميين مثل نيمار وميسي ومبابي.
وأعرب الخليفي عن فخره بما تحقق في السابق، لكنه شدد على أهمية التحول نحو مشروع جماعي يلعب فيه الجميع من أجل النادي، وليس العكس، مؤكدًا أن الهدف المقبل هو الفوز بكأس العالم للأندية، ثم تكرار إنجاز دوري الأبطال.
وتوج باريس سان جيرمان بطلاً لدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، بعد الفوز أمام إنتر ميلان بخماسية نظيفة، وتحدث الخليفي في مقابلة مع شبكة "Talksport".
وقال المراسل للخليفي: "أتذكر أنه بعد فترة وجود نيمار، ثم ليونيل ميسي، قلت لي: "سنتجه نحو اتجاه مختلف، سيكون الفريق شابًا، ولاعبين محليين، وفرنسيين".
وأضاف: "لقد رأينا ديزيري دوي، وشاهدنا سيني مايولو، واحتفاله الرائع ليلة السبت، هذا هو الاتجاه الذي أردتم اتخاذه، أليس كذلك؟ لاعبون أصغر سنًا وأكثر محلية".
ورد الخليفي: "نعم، قبل أن أجيب على سؤالك، أعتقد أنني قلت لك هذا، وأنا فخور جدًا بفريقنا، ولكن أيضًا، أود أن أشكر جميع اللاعبين بصراحة، أول اللاعبين الذين تعاقدنا معهم، خافيير باستوري، كان في مشروعنا، وقائدنا السابق تياجو سيلفا، وزلاتان إبراهيموفيتش، وإدينسون كافاني، وتياجو موتا".
وأردف: "جميعهم، بصراحة، دي ماريا، كل هؤلاء اللاعبين... وسأقول شيئًا مهمًا للغاية، حتى نيمار وميسي وكيليان مبابي، ما قدموه للنادي، لن يُنسى أبدًا".
وواصل: "كانوا جزءًا من النجاح، لأن الأهم حقًا هو تجاوز هذه المرحلة وتحقيق هذا التاريخ، والوصول إلى ما وصلنا له اليوم".
وأكمل: "نعم، غيّرنا استراتيجيتنا بعد كل ما فعلناه، وما أخطأنا فيه، لست متأكدًا من أننا نجحنا في كل شيء، ولكن ما أنا متأكد منه هو أنه كان من المهم جدًا لنا مواصلة هذه المراحل".
وأشار: "أن نصل إلى هذه المرحلة بلاعبين شباب موهوبين، اليوم لدينا نجوم، لقد رأيت بالأمس أن أفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا هو عثمان ديمبلي".
وتابع: "أفضل لاعب شاب في أوروبا هو ديزيري دوي، سبعة من التشكيلة الأساسية في أفضل فريق في دوري أبطال أوروبا هم من باريس، ماذا يعني ذلك؟ يعني أن لدينا لاعبين نجومًا رائعين".
واسترسل: "لكن النجوم يلعبون من أجل الفريق، وليس الفريق الذي يلعب من أجل النجوم، وهذا هو الفرق اليوم".
وأفاد: "لدينا لاعبين شباب متعطشون للتضحية بالقميص، يريدون أن يبذلوا قصارى جهدهم، يريدون أن يقدموا كل ما في وسعهم من أجل النادي والفريق والجماهير".
وأوضح: "أعني، لقد رأيتم ذلك عندما كانت النتيجة 5-0، رأيتم كفارا (كفاراتسخيليا)، كيف كان يدافع، وكيف ركض، 5-0، نهائي دوري أبطال أوروبا، الدقيقة 88... بصراحة أنا فخور جدًا بفريقي".
وعلّق الخليفي: "ولدينا مدربٌ رائع لويس إنريكي، وهو بالنسبة لي أفضل مدرب في العالم، ولديه أفضل مستشار رياضي (لويس كامبوس) في العالم".
وأكد: "علينا أن نكون متواضعين للغاية اليوم، وأن نعمل بجدّ واجتهاد أكبر لتطوير أنفسنا وفريقنا".
وتابع: "أخبرتُ اللاعبين الشباب، وقلتُ لهم احتفلنا بالأمس، وبالطبع انضممتم إلى المنتخب الوطني، يوم عودتكم، عليكم التفكير في كأس العالم للأندية".
وأتم: "مهمتنا الآن هي الفوز بكأس العالم للأندية، ثم الفوز بدوري أبطال أوروبا مجددًا، هذه هي عقليتنا".