محمد صلاح.. موسم التحول والانفجار تحت قيادة آرني سلوت!

كانت مواجهة مانشستر يونايتد في سبتمبر الماضي نقطة تحول في موسم ليفربول، حيث قدم النجم المصري محمد صلاح أداءً استثنائيًا قاد فريقه للفوز 3-0 على ملعب أولد ترافورد، بعد أن صنع هدفين لزميله لويس دياز واختتم الثلاثية بنفسه.

تصريحات مثيرة ومفاوضات متوترة

بعد اللقاء، أثارت تصريحات صلاح جدلًا كبيرًا حين قال: "لا أعلم مع أي نادٍ سأعود إلى أولد ترافورد، لكن حتى الآن هذه آخر مباراة لي مع ليفربول." هذه الكلمات أشعلت التكهنات بشأن مستقبله، خاصة أنه دخل آخر 12 شهرًا من عقده دون أي تقدم واضح في التجديد.

استمرت الشكوك حتى نوفمبر، حين سجل هدفين في لقاء ساوثهامبتون ليقود الفريق للفوز 3-2، لكنه لم يخفِ إحباطه من غياب المفاوضات الجدية حول تمديد عقده , في أبريل، جاء الخبر المنتظر، حيث وقع صلاح على عقد جديد لمدة عامين، في وقت كان فيه ليفربول على وشك حسم لقب الدوري، مستفيدًا من الأداء المذهل لنجم الفريق الأول.

تحت قيادة المدرب الجديد آرني سلوت، تغيّر أسلوب صلاح ليصبح أكثر فاعلية في الثلث الأخير، مما انعكس إيجابيًا على أرقامه:

52 مباراة بجميع المسابقات

34 هدفًا

23 تمريرة حاسمة

أما في الدوري الإنجليزي الممتاز:

29 هدفًا

18 تمريرة حاسمة

47 مساهمة تهديفية (رقم قياسي لموسم من 38 جولة في تاريخ البريميرليغ)

حصد صلاح الحذاء الذهبي للمرة الرابعة في مسيرته، معادلًا الرقم القياسي، وفاز بجائزة أفضل صانع ألعاب، واختير أفضل لاعب في إنجلترا، مع ترشيحات قوية للكرة الذهبية.

رغم الضغوط حول مستقبله، ارتقى صلاح للمركز الثالث في قائمة هدافي ليفربول التاريخيين، ولا يسبقه سوى إيان راش وروجر هانت. كما أصبح أول لاعب في تاريخ النادي يسجل 20 هدفًا أو أكثر في 8 مواسم متتالية , ورغم التراجع الطفيف في معدل التهديف خلال الأسابيع الأخيرة، إلا أن صلاح كان قد أنهى مهمته بالفعل. ويبدو أنه يفضل ألا يمتد عقده الجديد لأكثر من عامين، ملمحًا إلى إمكانية إنهاء مسيرته في الدوري السعودي عام 2027 , حتى ذلك الحين، يملك ليفربول كل الأسباب للاحتفاء بملكه المصري، الذي قدّم موسمًا استثنائيًا يستحق الإشادة.

الكلمات المفتاحية :
محمد صلاحليفربول