في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يُعاني منها نادي برشلونة الإسباني، والتي تقف عائقاً أمام تسجيل تعاقداته الجديدة لدى رابطة "الليجا"، يلوح في الأفق بصيص من الأمل بفضل أحد أبناء النادي السابقين، الدولي المغربي عبد الصمد الزلزولي، نجم ريال بيتيس الحالي.
الزلزولي في طريقه إلى روما... وبرشلونة يترقب المقابل المالي
وبحسب ما أوردته شبكة "دي مارزيو" الإيطالية، فإن نادي روما وضع عبد الصمد الزلزولي ضمن قائمة اهتماماته لتدعيم الخط الهجومي خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، وهو مستعد لتقديم عرض بقيمة 20 مليون يورو للتعاقد مع اللاعب.
هذا التحرك قد يصب في مصلحة نادي برشلونة، الذي كان قد باع الزلزولي إلى ريال بيتيس قبل عامين مقابل 7.5 مليون يورو فقط، لكنه احتفظ بنسبة من حقوق بيع اللاعب مستقبلًا، تُمكّنه من الاستفادة مالياً في حال إتمام أي صفقة مستقبلية.
نسبة البيع تنخفض... وتأثير مباشر على خزينة برشلونة
وكانت النسبة الأصلية التي يمتلكها برشلونة من إعادة بيع اللاعب تبلغ 50%، لكن جرى تعديل الاتفاق في وقت لاحق من هذا العام، مما أدى إلى تقليصها إلى 20% فقط. وبهذا، فإن برشلونة سيحصل على نحو 4 ملايين يورو فقط من صفقة انتقال الزلزولي المحتملة إلى روما، بدلاً من 10 ملايين يورو كانت ممكنة في حالة الاحتفاظ بنسبة النصف.
بيتيس لن يمانع الرحيل.. والبارسا يأمل بالسيولة
ريال بيتيس يبدو منفتحًا على فكرة بيع الزلزولي، خاصة أن العرض المتوقع من روما سيضمن له ربحًا كبيرًا على المستوى المالي، إذ تعاقد مع اللاعب مقابل 7.5 مليون يورو فقط، والآن لديه فرصة لبيعه بثلاثة أضعاف هذا المبلغ تقريبًا.
من جهة أخرى، يُعد هذا المبلغ (4 ملايين يورو) بمثابة دفعة معنوية ومادية لبرشلونة، الذي يسعى لتأمين مبلغ 7 ملايين يورو كضمان مالي لتسجيل لاعبيه الجدد. ومع أن هذا الدخل لا يكفي وحده لتغطية المطلوب، إلا أنه يمثل أكثر من نصف المبلغ، وقد يكون عنصرًا مساعدًا في حل الأزمة مؤقتًا.
الصفقة لم تدخل مرحلة الحسم بعد
ورغم التفاؤل داخل أروقة النادي الكتالوني، إلا أن الصفقة لا تزال في مراحلها التمهيدية، ولم تدخل بعد مرحلة المفاوضات الرسمية أو التفاصيل النهائية، وهو ما يجعل الأمر نظريًا حتى الآن. لكن في حال تم التوصل لاتفاق رسمي بين بيتيس وروما، فإن برشلونة سيكون أول المستفيدين من هذه الخطوة.