وسط ترقب أندية السعودية.. لعنة العمر تلقي بظلالها على مستقبل رباعي ريال مدريد

في نهاية موسم 2024-2025، طوى نادي ريال مدريد الإسباني صفحة اثنين من أبرز رموزه الذين تألقوا في العقد الأخير، وهما النجم الكرواتي لوكا مودريتش واللاعب الإسباني لوكاس فاسكيز، وذلك في وداع مؤثر خلف الكواليس. ولم يكد هذا المشهد يختفي تمامًا، حتى ظهر رباعي جديد تحت دائرة الضوء والاهتمام.

إذ يستعد أربعة لاعبين بارزين من صفوف الفريق الملكي لخوض الموسم الأخير في عقودهم التي تربطهم بنادي ريال مدريد، وهؤلاء اللاعبون هم: المدافع الألماني أنطونيو روديجر، والمدافع النمساوي دافيد ألابا، والظهير الأيمن الإسباني داني كارفاخال، والحارس البلجيكي تيبو كورتوا.

وعلى الرغم من تباين وتفاوت المواقف الخاصة بكل لاعب من هؤلاء اللاعبين الأربعة، وذلك من حيث الجاهزية البدنية، والمستوى الذي يقدمونه على أرض الملعب، والأثر الذي يتركونه في غرفة الملابس، إلا أن عامل "السن" يظل هو القاسم المشترك الذي يجمع بين كل هؤلاء اللاعبين الذين تجاوزوا حاجز الثلاثين عامًا، وهو الأمر الذي يعني في العرف الكروي كتابة السطور الأخيرة في مسيرتهم داخل جدران القلعة البيضاء.

أنطونيو روديجر

سيبلغ المدافع الألماني أنطونيو روديجر عامه الثالث والثلاثين في شهر مارس المقبل، وعلى الرغم من تقدمه في السن، إلا أنه شارك في 55 مباراة من أصل 68 مباراة خاضها الفريق خلال الموسم الماضي، بإجمالي عدد دقائق لعب وصل إلى 4540 دقيقة. بالإضافة إلى ذلك، لم يتعرض اللاعب لأي إصابات مقلقة باستثناء تمزق غضروفي طفيف في شهر أبريل الماضي ومع ذلك، يبدي النادي الملكي بعض التحفظ بسبب ظهور علامات هشاشة عظام مبكرة في ركبة اللاعب، وهو الأمر الذي يدق ناقوس الخطر داخل أروقة النادي. كما أن اللاعب يملك الكثير من العروض المغرية، وهو ما يهيئ نادي ريال مدريد لاتخاذ قرار البيع المباشر للاعب وتحقيق الاستفادة المادية المناسبة من وراء هذه الصفقة.

دافيد ألابا

تبدو حالة المدافع النمساوي دافيد ألابا أكثر تعقيدًا من غيره، فعلى الرغم من أنه لم يتجاوز بعد عامه الرابع والثلاثين، إلا أنه لم يشارك سوى في 14 مباراة فقط خلال الموسم الماضي، وعانى من سلسلة متواصلة من الإصابات المزمنة منذ تعرضه لتمزق في الرباط الصليبي في شهر ديسمبر من عام 2023 وبعد عودته إلى الملاعب في شهر يناير الماضي، لم يستقر اللاعب بدنيًا، وابتعد عن المشاركة في أغلب المباريات إما بسبب الإصابة أو لأسباب فنية بحتة. ويقف اللاعب اليوم كخيار خامس في مركز قلب الدفاع، وسط حالة من الغموض الشديد التي تحيط بمستقبله مع الفريق.

داني كارفاخال

شارك الظهير الأيمن الإسباني داني كارفاخال، الذي سيبلغ عامه الرابع والثلاثين في شهر يناير المقبل، في 12 مباراة فقط خلال الموسم المنتهي، وذلك بسبب إصابة في الرباط الصليبي أبعدته عن الملاعب منذ شهر أكتوبر الماضي. وعلى الرغم من عودته للمشاركة في منافسات نصف نهائي مونديال الأندية، فإن مستوى جاهزيته البدنية والفنية لا يزال محل تساؤل، خاصة مع تعاقد النادي مع ألكسندر أرنولد، وهو الأمر الذي يزيد من الضغوط حول مستقبله القريب مع الفريق.

تيبو كورتوا

يعد الحارس البلجيكي تيبو كورتوا حالة خاصة بين هذا الرباعي. فعلى الرغم من بلوغه عامه الثالث والثلاثين، إلا أنه شارك في 53 مباراة، وكان عنصرًا حاسمًا في تحقيق الفوز في العديد من الليالي الصعبة. وعلى الرغم من أنه تعرض لأربع إصابات خلال الموسم، إلا أن مستواه ظل ثابتًا، كما أن سلوكه القيادي واضحًا في غرفة الملابس. وفي ظل حالة الاستقرار التي يقدمها الحارس البلجيكي، يظل مطروحًا أن يكون محل استثناء، ولا يستبعد أن يتم تمديد عقده لموسمين إضافيين، بدلًا من الالتزام السنوي المعتاد.

التحركات السعودية المحتملة

بالتوازي مع التقييمات التي يجريها نادي ريال مدريد، تراقب عدة أندية سعودية الوضع عن كثب، خاصة أن اللاعبين الأربعة يدخلون الفترة التي تسبق الأشهر الستة الأخيرة من عقودهم في مطلع العام المقبل. ويبرز كل من روديجر وألابا كأكثر الأسماء قابلية للاستقطاب، خصوصًا أن انتقالهم إلى الدوري السعودي لن يتطلب دفع رسوم انتقال ضخمة، وهو الأمر الذي يتيح للأندية تقديم عروض مالية مغرية دون قيود.