خيّب نادي سانتوس آمال جماهيره العريضة، وودع منافسات بطولة كأس البرازيل من دور الستة عشر، في ليلة كان من المفترض أن تشهد احتفالية كبيرة بعودة النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى أرضية الملاعب بعد غياب طويل نسبياً، إلا أن النهاية جاءت حزينة ومخيبة لجميع الأنصار.
وعلى الرغم من دخول النجم نيمار دا سيلفا في الدقيقة الخامسة والستين من عمر المباراة التي جمعت فريقه أمام فريق CRB الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية، فإن مشاركته الفعالة لم تسهم في تغيير النتيجة النهائية للمباراة، والتي ظلت سلبية من دون أهداف حتى نهاية الوقت الأصلي المحدد.
واحتكم الفريقان بعد ذلك إلى ركلات الترجيح من علامة الجزاء، حيث فشل نادي سانتوس في حسمها بعد إضاعة ركلة ترجيحية حاسمة عن طريق اللاعب زيه إيفالدو، ليتأهل الفريق الضيف بنتيجة خمسة أهداف مقابل أربعة أهداف، وسط حالة من الصدمة خيمت على مدرجات جماهير سانتوس.
عودة النجم البرازيلي نيمار، الذي غاب عن الملاعب لما يقرب من شهر كامل بسبب إصابة عضلية تعرض لها، لم تكن كافية لإعادة التوازن المفقود لفريقه، والذي يمر بفترة صعبة على كافة المستويات، إذ يقبع حالياً في المركز قبل الأخير في جدول ترتيب الدوري البرازيلي الممتاز ويصارع بقوة من أجل تجنب الهبوط إلى الدرجة الأدنى.
الأداء المتذبذب للفريق أثار غضب الجماهير الحاضرة في المدرجات، والتي أطلقت صافرات استهجان عالية وهتافات جماعية تشير إلى "الهبوط إلى الدرجة الثانية"، وهو ما رد عليه نيمار بتقبيل شعار النادي وإشارة الصمت تجاه جماهير الفريق الخصم.
وفي تصريح مقتضب أدلى به عقب نهاية اللقاء مباشرة، وحين سُئل عن مستقبله مع نادي سانتوس، أجاب نيمار قائلاً: "لا أعلم"، في رد فعل يعكس حالة الغموض التي تكتنف تمديد عقده الذي من المقرر أن ينتهي في شهر يوليو المقبل.