بعد ثلاث سنوات من نهائي دوري أبطال أوروبا 2022، الذي شهد تتويج ريال مدريد على حساب ليفربول في باريس، قدم وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان اعتذارًا علنيًا لجماهير الريدز بعد تحميلهم مسؤولية الفوضى التي سبقت المباراة , أُقيم اللقاء على ملعب "ستاد دو فرانس" وسط ازدحام شديد أدى إلى تأخير انطلاقه لمدة 37 دقيقة، حيث عانى المشجعون من صعوبات كبيرة أثناء دخولهم الملعب نتيجة سوء التنظيم الأمني , في ذلك الوقت، زعم دارمانان أن جماهير ليفربول حضروا بدون تذاكر صالحة، لكن تحقيق مستقل أثبت أن المسؤولية الحقيقية تقع على عاتق السلطات الفرنسية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) , في مارس 2023، أعلن الاتحاد الأوروبي عن تعويض 19,618 مشجعًا من ليفربول، في خطوة تهدف إلى تصحيح الأضرار التي لحقت بهم , في مقابلة عبر برنامج "ليجند" على منصة يوتيوب، أقر دارمانان بأن تصريحاته كانت غير دقيقة، قائلًا:

"لم أتحقق مما كان يحدث بشكل صحيح، وكان ذلك خطأي. استسلمت للأفكار المسبقة وكان من السهل إلقاء اللوم على جماهير ليفربول. أعتذر لهم، وكانوا محقين في غضبهم."

وأضاف أن النظام الأمني كان غير ملائم، حيث تم تجهيز القوات لمواجهة شغب جماهيري، لكنها وجدت نفسها أمام حالات سرقة وفوضى من جهات أخرى.

بعد الخروج المبكر من دوري الأبطال هذا الموسم، يسعى ليفربول لاستعادة مكانته القارية تحت قيادة مدربه الجديد آرني سلوت، وسط آمال جماهيرية بموسم أكثر نجاحًا.